الأحد، 10 أكتوبر 2010

مسك القلم




رغم إنه عارف قد إيه الكتابة عن ذكرياته بتسببله ألم
جاب ورقة قديمة واستجمع شجاعته ومسك القلم

مسك القلم وراحت افكاره
عصر دماغه وبرده غلب حماره

مسك القلم وبص حواليه
كان نفسه يفسر دماغه مالها, فيها إيه

مسك القلم ونسي كل اللي كان محضره
واللي كان مستني الورقة والقلم عشان يفجره

لكنه فاكر كويس اللي حصله, واللي شافه
وفاكر بساطة طموحه واهدافه

وفاكر في عز شدته لما رفع إيده ودعا
ولما حاول يعمل الصح, وفي رضا ربه سعى

ولما غصب عنه, جاتله لحظات وذل(zall)
لما بعد عن نفسه وشرد وضل(sharad we dull)

فجأة لاحظ إن بياض الصفحة راح
وإنه وهو بيفكر, بأسراره باح

لكن البوح مش مشكلته, حتى لو استعصى في أوقات,
جهله بمشكلته هو مشكلته, ودي أصعب المشكلات

بيلف حوالين نفسي في دواير, على رقبته بتضيق
مش عارف إن كان جاني زي مابيقول لنفسه ولا بريء

مغصوب ... ولا مضطر ... ولا معذور
ولا مذنب ... ولا مهمل ...  ولا مطيور

وعدّى الوقت وفشل كالعادة في تحليله
موصلش لجديد … احتار دليله

وساب القلم قبل مايقوم
مش عارف إن كان ظالم أو مظلوم

كان نفسه يعرف ماله,
لكن ملقاش إجابة لسؤاله

ساب القلم وقلب الورقة على ضهرها,
لقاها مليانة كتابة كلها,
أي كلام زي اللي كتبه على وشها

شخبطة, كان كتبها من سنين
وكان برده بيسأل هو مين,
هو ليه وامتى واشمعنى وفين

ضحك وعرف إن قدره يفضل يعيد السؤال دون رد,
على أمل إنه في يوم من الأيام هيلاقيه عند حد

ويمكن برده يفضل حيران, بيلف ويلف في دوايره,
ولما يجيله السؤال تاني, يبقى يستهبل ويسايره

وهو مين فينا معندوش سؤال نفسه ينساه,
سواء مش لاقيله جواب أو مش عايز يلقاه

مين معندوش مشكلة ملهاش حل, أو سؤال بدون جواب
مين مختلطش عليه الصحح والغلط, والعقاب والثواب

مين ملفتش بيه الدنيا ورجعته في يوم لمكان
كان فيه مرة قبل كده … من زمان

و مين عمر ماوقف قدامه سؤال, أو عمر ما خلص منه الكلام
و مين فينا عمره ما عجز عن الإجابة وساب الورقة وقام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق