سؤال بتترتب على إجابته حاجات حيوية كتير أوي. أيوه أنا باكتب بالعامية, عشان الامثلة اللي هاتكلم عنها ماينفعش أتكلم عنها بغير العامية ... ماينفعش اناقش كارثة ال"low-waist" أو موضة ال"skinny" باللغة العربية ... لانها ببساطة خسارة فيهم!
نقول من الأول … سؤال بتترتب على إجابته حاجات حيوية كتير أوي ...
س: هي الدنيا ماشية بإيه؟
س: هي الدنيا ماشية بإيه؟
وبتترتب عالطريقة اللي الدنيا ماشية بيها الدنيا إجابات حاسمة لاسئلة كتير ممكن نكون احترنا في اجابتها بالطرق التقليدية. يعني مثلا لما تعرف الدنيا ماشية بإيه هتعرف مين الكسبان فيها ومين الخسران, ومين المتفوق ومين الخيبان. هتعرف مين اللي الناس هتبصله وتشفق عليه, ومين هيفتخروا بيه, ومين هايشجعوه, ومين هيحبوه أو يكرهوه, مين هيساعدوه ومين هيعادوه.
لما تعرف الدنيا ماشية إزاي مش هتستغرب مين ماسك زمام الأمور (واخدلي بالك؟) وماسكها بقاله قد إيه. ولما نعرف الدنيا ماشية بإيه ونبص لحالنا وعيشتنا ومجتمعنا مانتفاجأش بالدرجة اللي وصلنالها من تشتيت وحيرة وقلة قيمة. لما نقارن الدنيا ماشية إزاي بالاتجاه اللي احنا ماشيين فيه, نقدر نقيم نتيجة اللي وصلناله ونقارنه باللي كنا عايزين نوصله.
لما نعرف “الدنيا ماشية بايه؟" هنعرف نفصل بين الصح "بتاعنا" والصح الحقيقي ونبطل نضحك على نفسنا , ونبتدي نضحك على الاعذار اللي كنا بنديها لنفسنا. لما نعرف “الدنيا ماشية بايه؟" هنعرف إزاي نوصل للّي احنا عايزينه, منلاقيش نفسنا في مكان غير اللي كان وجهتنا من سنين ونستغرب احنا وصلنا هنا إزاي.
في رأيي )واعتقد ده واضح) إن الدنيا ماشية “بالعكس" .. طبعا مفيش مجال للتعميم في أي حاجة, لكن للأسف العكس اصبح هو الاتجاه الطبيعي لمعظم شئون الحياة. والأدلة على الكلام ده مفيش أكتر منها, منها الضخم ومنها التافه. على سبيل الذكر, لا الحصر, أحب اذكر بعضهم.
- أما تبقى أسرع خدمة توصيل في مصر هي بتاعت ماكدونالدز, والناس بتموت في بيتها من الحرائق عشان المطافي جاية متأخرة أو العربية بعد ماوصلت لاقوها “مفيهاش مية" (قصة حقيقية)
- لما خدمة العملا بتاعت موبينيل شغالة 24 ساعة وال بوليس مركب answer-machine عشان مواعيد العمل خلصت! (برده قصة حقيقية)
- أما تطلب الوجبة الرمضانية في كنتاكي (وده في حد ذاته عكس) وتلاقي أكبر حاجة فيها هي المهلبية
- أما يبقى في زيت للشعر اسمه "املة" ... والنبي ده كلام؟
- أما تبقى في سنة من السنين )بدون ذكر أسماء) "الموضة" إن البنات تلبس بوكسرات والولاد يلبسوا سلاسل وحظاظات
- لما يتفق الولاد والبنات )على عكس الطبيعي) إن الطبيعي هو ال"موضة", ويصبح كل من متخلف عنها "outdated"!! .. فـتلاقي الطبيعي على شواطئ مارينا هو البكيني للبنات وللولاد هو ال "hot-short" معاه طبعا سلسلة السبحة والبندانا .. ده شيء مفروغ منه. أو إن الولاد كلهم ماشيين فاتحين القميص بشكل استعراضي مستفز ... الغريب بقى إن البنات يعملوا نفس الحاجة!!
- وحتى عكس الكلام ده غريب … أما نلاقي في نفس المجتمع موضة أخرى في التشدد والتزمت ... مع العلم إني باكتب الكلمات دي وايدي مش مطاوعاني ... فـأنا أرى ان النقاب مبالغة في الحشمة, وهي مبالغة مقبولة إذا كانت على سبيل المبالغة, وليس على سبيل الفرض, فلا يمكن ان يكون الفرض هو عكس مايحدث أمام بيت الله العتيق!
- لما نلاقي الشباب نص كلامهم بلغة اجنبية على سبيل اظهار الأصل والثراء, على عكس المعهود وهو اظهار الأصل بالأصول والتمسك بما هو أصْلي وصحيح- لما نلاقي الخضار اللي الناس بتاكله بيتباع على الأرض في الشارع, والجزم اللي بتدوس على الأرض دي بتتباع في محلات مكيفة, ارضها بتبرق, لدرجة إن الخضار لو اتباع على ارضها, كان بقى أرحم!
- لما اللحمة تغلى لقرب ضعف ثمنها في شهر واحد, وفي نفس الشهر شركات ال DSL تعمل عرض ل ضعف السرعة مجانا!
- لما يبقى اللي يكذب الholocaust عدو السامية وعدو امريكا والعالم, واللي يقول على الاسلام إنه دين ارهابي أو يحاول يحرق كتبه, أو يرسم كاريكاتير يهين رسوله )ص) حر الرأي ويعامل بالديمقراطية
- لما تبقى الحكومة الاسرائيلية اللي بتحكم" الشعب المختار" بتقتل النساء والأطفال كل يوم, ويذكرهم التاريخ على إنهم ضحية هتلر السفاح, وتبقى الخرائط الجديدة كلها ممسوح منها اسم أصحاب الأرض ومكتوب بداله "اسرائيل", وأصحاب الأرض فعلا … أطفال الحجارة … هم المعتدين الهمج!
- لما يبقى أشهَر واحد في مصر اللي بيقول "وياه" ولا التاني بتاع "رسمي نظمي فهمي" وصاحب فكرة صنع الحياة ممنوع من دخول البلد!
- لما طيارات حربية تتبعت للسودان عشان ماتش كورة, وماتتبعتش واحدة للأرض المحتلة اللي بيموت فيها الناس !
- لما الناس يجيلها يوم وتخاف من البشر أو صورتهم قدام البشر أكتر ماتخاف من خالقهم وخالق البشر!
والامثلة من هنا لبكرة أو بعد بكرة كمان … مش هتخلص, لكن أتمنى إني أكون قدرت اوضح ليه لما سألت نفسي سؤال "الدنيا ماشية بايه" وانا باسمي الblog كانت الإجابة الوحيدة المسيطرة على تفكيري هي “بالعكس" ...
ناس كتير استسلمت لإن ده هو الطبيعي وإن الدنيا بتتغير ولازم نتغير معاها . ناس كتير قررت تسكت وتحاول تتأقلم على الوضع الحالي عشان شايفين إن هي الحياة وإن هي دي طريقة النجاة والاستمرار فيها …أنا متأكد إنهم مسألوش نفسهم “الدنيا ماشية بإيه"
فمن المستحيل ان تصل سفينة إلى وجهتها دون علم بالتيار المحيط بها … لذا اسمحولي ان اقول لكل من ظن ان مجرد العلم ب"إزاي تمشي أمورك" كافي , أو ظن ان العكس الذي نعيشه هو الصحيح, وتعامل مع الاستثناء على أنه هو القاعدة … لكل من يدرك كل ماقلته وأراد التغير في يوم من الأيام ولكن اثقلته الحياة بهمومها وعقباتها فـظن أنه لا أمل … بالعكس!
gameel ya ali el kalam da ...tell me the minute you get caught 3alashan el 3esh wel 7alawa ..or better yet taba2 el makaroona....lol :) lovely ya habiby....
ردحذف