الأحد، 10 أكتوبر 2010

باسمه أبدأ

باسمه أبدأ ...
وهل
من اسم ابرك من ذلك؟ اكتشفت ببساطة وعلى مدار 19 سنة قضيتها على وجه الكورة الأرضية  (والله أعلم) ان علاقتي به هي محور كل شيء. وان كنت تعرفني جيدا فـانت تعرف عني انه من شبه المستحيل اقناعي بشئ ما... فـأنا أدرس وانقد وأشكك  واحاور واحاول كل جهدي اثبات العكس" قبل الاقتناع . لذا حينما اقتنع  يصبح من المستحيل تغيير قناعتي.
وكيف لي ألا اقتنع به وهو له ملك كل شيء؟ كيف لي ان أظن بأن الكون الذي أعيش فيه والذي يحدث فيه كل شيء لسبب ما, هو محض صدفة؟ كيف لي ان أرى الجبال تنصاع لاوامره ثابتة لا تهتز  ليستمد منها العالم ثباته, وأرى امام الجبال مجموعة من الحشرات الصغيرة التي لا حول لها ولا قوة تحارب من اجل البقاء فتحمل قطعة من الخبز تكبرها حجما ... كيف لي ان أرى ذلك ولا اتسائل عمن علمهم؟
كيف لي ان لا أؤمن وأنا أرى بلاد باكملها يتم اغراقها بفيضان  غامر من الماء في أيام , وأرى نفس هذا الماء ساكنا تحت كوبري أكتوبر أو على شواطئ الاسكندرية؟ لابد لي ان أؤمن بأن هناك من يكبت جماح هذه البحور المترقبة, وبأن هناك من يأذن لها فـتثور وتاخذ في طريقها كل مايقابلها ... لابد لي ان أؤمن بأن هناك من يهديء من روع الأرض التي نحيا على سطحها وهي تغلي من الداخل, ومن يكظم غيظ البراكين الراكدة المنتظرة الإشارة لتخطي خطى البحر الذي ثار من قبلها.
يجب ان أؤمن بأن هناك قوة أعلى من أستاذ جامعي أو رئيس في العمل اساء معاملتي أو ظلمني في حكمه. يجب ان أؤمن بأن هناك قوة أعلى من حاكم مستبد لا يخاف الخالق في رعاياه, وأعلى من عالم يرى ديني دين إرهاب وهمجية ويتعاطف مع الشعب المختار" الذي يدنس بيوت المولى على مرأى من الجميع. يجب ان أؤمن بأن هناك قوة تحاسب هؤلاء بما فعلوا, أو تحاسب قائد السيارة المجاورة الذي تعدى عليَّ لفظا قبل انطلاقه مسرعا لمجرد اني في تقييمه اخطأت في قيادتي للسيارة في شيء ما.
 يجب ان أؤمن بأن هناك قوة أعلى من  مرض لعين ليس له دواء, يقف أمامه العالم بما وصل اليه من تقدم في شتى المجالات, مكتوف الايدي,  يراه ياخذ الأب  والأم والأخ والقريب. يجب ان أؤمن بأن هناك قوة أعلى ممن يظلموني في حكمهم عليَّ وعلى أفعالي دون علم بباطن الأمور . يجب ان أؤمن بأن هناك قوة أعلى من كل شيء  ... قوة قالت "كن" فكان الكون" ... قوة بيدها تحقيق المعجزات بعد ان يفقد البشر الأمل وتتعدى حلول مشاكلهم حدود افعالهم البشرية الضئيلة العاجزة.
يجب ان أؤمن بأن هناك من الجأ اليه حين يتخلى عني الجميع أو حين لا يفهمني أحد أو حين أطفئ النور الخافت الموجود بجوار سريري ولا استطيع النوم من كثرة التفكير في همومي .. يجب ان يكون هناك من أسلم" اليه امري  مطمئنا, فـأكون خير مسلم له ... يجب ان أؤمن لأني من دون هذا الإيمان ببساطة قد أموت رعبا...
فـرضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد نبيا , وأسلمت امري لله, راضيا تمام الرضا بحكمه وعدله وقضائه, مؤمنا به في نعمته وبلائه, مستغفرا له على مافعلت فاغضبه , شاكرا له على مافعلت فارضاه, راضيا به حسبي وهو نعم الوكيل في من ظلمني ولا اقدر عليه, راضيا به معاقبا لي إن ظلمت غيري  ...مصدقا به وبقضائه ... موحدا بألوهيته ...
واستغفر الله والحمد لله والله أكبر  ...
وبسم الله الرحمن الرحيم أفتتح الblog

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق